کد مطلب:145687 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:154

وصول السبایا و الرؤوس الی لینا
قال: ثم رحلوا من وادی النخلة و أخذوا علی لینا [1] و كانت عامرة بالناس فخرجت المخدرات و الكهول و الشبان ینظرون الی رأس الحسین علیه السلام، و یصلون علیه و علی جده و أبیه، و یلعنون من قتله و یقولون: یا قتلة أولاد الأنبیاء! أخرجوا من بلدنا.

فأخذوا علی الكحیل و أتوا جهینة، و أنفذوا الی عامل «الموصل» أن تتلقانا، فان معنا رأس الحسین.


فلما قرأ الكتاب أمر بالأعلام و المدینة فرینت، و تداعت الناس من كل جانب و مكان، و خرج الوالی فتلقاهم علی ستة أمیال، فقال بعض القوم: ما الخبر؟

فقالوا: رأس خارجی خرج بأرض العراق قتله [عبیدالله] بن زیاد لعنه الله و بعث برأسه الی یزید لعنه الله.

فقال رجل منهم: یا قوم! هذا رأس الحسین علیه السلام.

فلما تحققوا ذلك اجتمعوا فی أربعین ألف فارس من الأوس و الخزرج، و تحالفوا أن یقتلوهم و یأخذوا منهم رأس الامام علیه السلام، و یدفنون عندهم لیكون فخرا لهم الی یوم القیامة.


[1] لينا: قال في «القاموس»: اللين: قريد بين الموصل و نصيبين، «منه رحمه الله».